الامازونات نساء ليبيا المقاتلات
مجتمع الأمازونات، وهو عبارة عن مجتمع لمجموعة من النساء حكمن أرض ليبيا أو شمال أفريقيا، ومن أهم خواصهن أنهن يتولين الأدوار السياسية والعسكرية ليحكمن الرجال والنساء الإغريقيات على حد سواء.
و في خطبة حماسية ملتهبة ألقتها الملكة الليبية مورينا وهي تحرض جيشها المكون من ثلاثين ألف امرأة مقاتلة
أيتها المحاربات أن الأعداء يحيطون بنا ولن يكفوا عن مهاجمتنا ما وجدوا فينا ضعفاً ووهنا في عزائمنا لقد هلك الأباء والابناء وأصبحت ليبيا ارض العسل والسلفيوم مشاع لكل طامع ومرتزق أيتها الليبيات,السيف السيف والرقاب الرقاب
في قارة ليبيا القديمة وقعت حرب طاحنة لم يسجل لها التاريخ مثيل في قسوتها وشدة عنفها بين الليبيين المدافعين عن وطنهم والغزاة القادمين من أصقاع وأمصار مختلفة,أهلكت الزرع وأبادت النسل,ونشرت الأوبئة والأمراض ففتكت بالأباء والأبناء,وعمت الفوضى وكثر الطامعين والمرتزقة وأضحت ليبيا مشاع لكل غاز وكاد الرجال أن ينقرضوا وكثرت أعداد النساء وانقلبت الموازين الطبيعية فا صبح الرجل مكان المرأة يقوم بعملها المنزلي من طبخ وتربية الأبناء يقول (ديودوروس)أنه وجد شعبا في ليبيا القديمة تحكمه النساء سياسيا وعسكريا بينما يمضي الرجال حياتهم في البيوت يطبخون ويربون الاطفال أما النساء فكن يطلبن للخدمة العسكرية والتدريب على القتال بعد أن أظهرن قدرة خارقة على الصبر عليها وبراعة فاقت ما كانت الملكة (مورينا ) تتوقعه.الأمر الذي شجعها على خوض بعض الاشتباكات الخاطفة من أجل اكتساب الخبرة وفنون القتال.
الامازونيات.أسم أطلقه اليونانيين , على نساء ليبيا المحاربات ويعني (منزوعات الاثدية) فقد اكتشفت الملكة (مورينا ) من خلال لاشتباكات الخاطفة إن نهود النساء يشكلنا عائقا كبير لهن عند استعمال القوس الذي برعنا في رمية لدرجة مذهلة ارعبة الأعداء,فأمرت المقاتلات بقطع نهودهن,وأمرت أن تكوى أثديه الفتيات عند بلوغهن الحلم.
عرفت مورينا أنها تقود جيشا لا يقهر من النساء المتوشحات بالسواد يرتدين دروع من جلود الأفاعي سريعات شديدات البأس يدفعهن حقد أسود على أعدائهن.
بدأت مورينا في إخضاع القبائل الليبية المجاورة ثم اتجهت لاحتلال مصر من اجل فتح رأس جسر إلى تراقيا, أسيا الصغرى التي وقعت في أيديهن بسهولة حيث استسلم أهل تراقيا بعد أن راؤا شدة بأسهن
وتقول المصادر أن الامازونات نكلنا بأهل تراقيا اشد التنكيل حتى دانت أسيا الصغرى للملكة مورينا والتي كانت قد ولت أختها قيادة الجيش لتبسط سلطتها علي بلاد الأطلنطيين.
أطلقت عدة تسميات على مقاتلات ليبيا ,منها راعيات التفاح الذهبي ,وحوريات الغرب. والحمائم السود
على ما يبدو أن المكان الذي نشأت فيه الامازونات وحسب تقدير بعض الباحثين وهو منطقة جبال نفوسة ومرزوق.
وبعد فترة استقرار قصيرة تكالبت الأمم على الامازونات واتحدوا المرتزقة والجيوش من اجل طرد الامازونات وأبادتهن
وبعد معارك ضارية رأت الملكة مورينا أن تسحب قواتها لكن المعارك اشتدت وتعرضت الامازونات لعدد من الهزائم على يد هرقل الذي ما فتأ يطاردهن حتى حدود ليبيا
وفي معركة أخيرة هي اقرب للانتحار هاجمت مورينا جيش هرقل بما تبقى من جيشها المنهك لكن الهزيمة أحلت بالجيش وقتلت الملكة الليبية مورينا وفرت الناجيات من الجيش إلى وجهات مختلفة ولكن بعضهن دخلن ليبيا واستقرن عند جبال نفوسة.
توجد في الشام لوحة تبين بعض من النساء وهن يقطعن أثديتهن وعلى الرغم من أن البحاث والمورخين ينفون علاقة هذه أللوحة بامازونات ليبيا إلا أن منهم من يجد شبه في بعض الأوجه بامازونات ليبيا الرائعات
وربما إن هناك بعض العادات التي يمكن أن تكون ورثت للأجيال الحالية خاصة عند الطوارق
مثل وضع اللثام على وجهه الرجال بدل النساء ,وكذلك اشتغال المرأة بدل عن الرجل في بعض الحالات.
وربما تكون الملكة الليبية أداهية التي حاربت وواجهت الفتوحات الإسلامية هي أخر ما تبقى من نسلهن
وهناك بعض المصادر تشير لعلاقتهن بنهر الأمازون وان كنا لا نحبذ هذا الافتراض
هسبير. يا هسبير
أرعى ارض التفاح الذهبي
في غابة الهسبريدس
واعزف على المزامير
قدت من شجر ليبي
أزهى أشجار اللوتس
إنها حقبة تاريخية قديمة مزجت الواقع بالأساطير، فيحاول المؤرخون استجلابها لفهم بعض المقتبسات التاريخية لسلوك المرأة الليبية
Comments
Post a Comment