🌍🌍🌍خليج بمبة🌍🌍🌍

وسط مشاهد تتنازعها مناظر الشواطئ برمالها الذهبية، والخلجان الضيقة المتخفية بين المرتفعات، وزرقة مياه البحر النقية الصافية.يبرز خليج بمبة أقصى شمال شرق ليبيا، بإطلالة على البحر وسط تنوع حيوي فريد وقيمة بيئية نادرة. فالخليج بجزره وشواطئه المنعزلة يعد ملاذاً مثالياً لأنواع من الأحياء البحرية والبرمائيات المهددة بالانقراض، بمافي ذلك عجل البحر الفقمة والسلاحف البحرية ذات الرأس الأخضر بالإضافة إلى عدد من الأسماك النادرة، فيما صنفت المنطقة ضمن الجنات العشر للأحياء في منطقة حوض البحر المتوسط، واختارتها منظمة السلام الأخضر جرين بيس من بين المواقع ذات الخصائص والمعايير القادرة على دعم بقاء الكائنات البحرية، وتؤمن وظائف بيئية حاسمة للمحيط الحيوي، وتسهم في نمو وتطور حياة الأجناس البحرية، وتمثل في الوقت نفسه موائل طبيعية لإقامة محميات بحرية، و موطناً يكتسي أهمية كبيرة ضمن قائمة أهم مناطق تبييض السلاحف البحرية بسواحل المتوسط . أما أعماق الخليج فهذه قصة اخرى، فرحلة غوص واحدة تشي بالأسرار المخبؤة وتتيح فرصة الاطلاع على آثار مدن كانت مفعمة بالحياة وتضج بالحركة والنشاط، وغمرتها مياه البحر فجأة، محيلة ضجيجها إلى سكون دائم بعد ان ابتلعها اليم في موجة الزلازل التي ضربت المنطقة قبل قرون خلت، ولكنها اليوم تنبعث من جديد في فرصة لاكتشاف أسرار وخفايا العالم القديم، من خلال بقايا مدن وحطام سفن قديمة غرقت أثناء رحلاتها صوب الساحل الليبي. فقد اكتشف فريق البعثة الايطالية العاملة بالساحل الليبي في السنوات القليلة الماضية، آثار شوارع ومبان، وأرصفة، وهياكل حجرية ضخمة، وطرق، على أعماق تتراوح بين واحد وثلاثة أمتار، مقابل منطقة رأس التين على الحافة الغربية للخليج، أرجعها علماء الآثار إلى الفترة الرومانية. الغوص في مياه الخليج، يتيح أيضاً فرصة التمتع بمشاهدة مناظر تهيمن عليها مروجاً مفروشة بالأعشاب البحرية، والمكسية بشعب مرجانية بألوانها المتباينة، ما جعل مياه الخليج بيئة مناسبة لعديد الاحياء البحرية، وفرصة مثيرة لهواة الغوص، وعشاق الحياة البحرية، لاسيما في أعماق المياه المحيطة بجزيرة البردعة الملاذ المثالي للطيور المهاجرة، والحاضنة في أعماقها أجمل الجزر المرجانية. ويعد بمبة موطناً لأجمل المناظر الشاطئية الفريدة على طول الساحل الليبي، فإطلالة الخليج على البحر بزرقة مياهه النقية، وانتشار عدد من الجزر على صفحة المياه، يضفي للمنطقة بعداً آخراً، ويعزز فرص التمتع بجولات بحرية بين جزر البردعة، والدونية أو اللوطية، وجزيرة أم المراكب قبالة خليج عين الغزالة شرق الخليج، وتسمى أيضا جزيرة عجل البحر، ويمكن رؤيتها من الطريق الرابط بين درنة وطبرق، وكذلك جزيرة مصراتة وبطحة أو فطحة. وتتميز جزر بمبة بهوائها العليل، وبرودة نسماتها، وطقسها المعتدل ما اكسبها صفة أخرى تضاف إلى قيمها الجمالية والتاريخية، فقد اكتسبت تلك الصخور المحاطة بالمياه اهمية للسفن العابرة للمنطقة، فقد كانت مقراً لإصلاح سفن الأسبرطيين في العصور الغابرة، كما استخدم الخليج كنقطة تزود وانطلاق للقوات الأمريكية أثناء فترة حرب السنوات الأربع مطلع القرن التاسع عشر. وبالعودة إلى البر الرئيسي، فإن شواطىء المنطقة، تتيح لعشاق الاصطياف، فرص الانغماس التام والتمتع بعيش لحظات على شواطىء منعزلة وحالمة، بعيداً عن صخب الحياة المعاصرة، سواء إن كانت الوجهة شط العقيلة، وعين الغزالة، أو كاف عمار، أو منقار المباريز، أو أم حفين، وأم الرزم، ورأس التين، والتميمي، فكلها تزخر بالأجواء وتفيض بالفرص الواعدة والحافلة بالمفاجآت السارة، لاسيما لهواة صيد الأسماك فالخليج يعد نقطة صيد جيدة، ويزخر بالحياة البحرية المثيرة.






Comments

المشاركات الشائعة

منطقة جرجر أمه

وادي الكواكب

عين الدبوسية الجبل الأخضر

حقفة او كهف الراهب