📡📡📡إنسان النياندرتال الليبي📡📡📡
الإنسان وقت كان أحوج فيه مما هو الآن إلى معرفة نفسه و دراسة تراثه و ثقافته فقد أفلح العقل البشري أن يكتشف في حفرياته خفايا الكون و يهتك كثيراً من أسراره وأن يعيد صياغة تاريخ الشعوب والثقافات مستعيناً ذلك بالبقايا والمخلفات البشرية و الثقافية القديمة كالآلات و أدوات الإنسان التي يستخدمها في ذالك الزمن فكانت ليبيا في عصر البلايستوسين موطناً للإنسان النياندرتال بثقافته وذلك منذ أكثر من أربعين ألف سنة في العصر الحجري القديم الأوسط ذلك أن العلماء انكبوا في حفرياتهم منذ بداية القرن الماضي على دراسة تاريخ ليبيا فيما قبل التاريخ فإذا كان العالم بتروكي قد كشف عام 1937 في حقفة الطيرة بالقرب من مدينة بنغازي على مخلفات الإنسان الليبي إنسان نياندرتال وكذلك وجدت أدوات لنفس الإنسان في وادي غان الذي يقع مابين الرقيعات ومدينة غريان إن الاكتشاف الأهم كان أدوات كهف هواء افطيح الذي يعتبر من أكبر كهوف ما قبل التاريخ في حوض البحر المتوسط إذ يمثل عرضه 72مً وارتفاعه حوالي 23 م في عمق يجاوز 30مً ويقع بالجبل الأخضر إلى شرق من بلدة سوسة بحوالي 8 كم ذلك أن البعثة البريطانية بجامعة كامبريدج برئاسة الدكتور ماكبرني كانت قد قامت بالتنقيب عن حضارات الإنسان الأول في هذا الكهف ونجحت في العثور وسط الطبقات الحفرية على فك إنسان الجزء الخلفي منه مع امتداد يحوي الأضراس الخلفية وذلك عام 1952 ثم عثرت نفس البعثة عام 1955 في ذات الكهف على فك آخر الجزء الخلفي مع امتداد قليل وقد اتضح بدراسة الفكين أن كليهما أيسر ما يدل على أنهما لأثنين من الناس أحدهما رجل بالغ و الثاني لطفل ما بين 12 - 14 عاماً وخلص ماكبرني إلى أنهما ينتميان إلى إنسان النيادرتال إذاً استطاع الإنسان الليبي النياندرتال أن يطور ثقافته آنذاك
Comments
Post a Comment